النقرس

Admin

10/12/2020 11:43:14 PM

 

النقرس (يسمى بــــــ داء المفاصل أو داء الملوك) هو شكل شائع ومعقد من التهاب المفاصل ترتفع فيه نسبة حمض اليوريك (حمض البول) في الدم وتتكون خلالها حصيات صغيرة (بلورات اليورات)تتراكم في المفاصل مما تسبب الالتهابات فيحدث للشخص آلامًا شديدة في المفاصل -خاصة المفصل الذي عند قاعدة إصبع القدم الكبير- وقد يرافق الألم تورم واحمرار وارتفاع في درجة الحرارة. وقد تظهر أعراض النقرس وتختفي وغالبا ما تأتي في الليل ويكون الألم أشد خلال أول 4-12 ساعة ، و قد يستمر بعض الانزعاج في المفاصل من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع و مع تطور النقرس قد لا يتمكن الشخص من تحريك مفاصله بشكل طبيعي مما يؤدي إلى نطاق محدود من الحركة.

 

 

الأسباب:

يحدث النقرس نتيجة تراكم بلورات اليورات في المفاصل عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم فتسبب الالتهاب والألم الشديد المصاحب لنوبات النقرس.

يُنتج حمض اليوريك في الجسم نتيجة تكسيره لجزيئات البيورين -وهي مادةٌ طبيعيةٌ متواجدةٌ في الدم- ،كما يوجد البيورين في العديد من الأطعمة أيضًا مثل لحوم الأعضاء الداخلية (الكبد والقلب) و الأطعمة البحرية و المشروبات الغنية بسكر الفاكهة (الفركتوز) والمشروبات الكحولية.

بشكل عام يذوب حمض اليوريك في الدم وينتقل عن طريق الكلى الى البول، ولكن في بعض الأحيان هنالك حالات قد ينتج الجسم فيها كميات كبيرة جدا من حمض اليوريك أو تفرز الكليتان كميات قليلة جدا من حمض اليوريك. وعندها يتراكم حامض اليوريك بشكل بلورات حادة (مسننة) تشبه الإبرة داخل المفصل أو في الأنسجة المحيطة به مسببة الألم والالتهاب والانتفاخ.

 

عوامل الخطورة:

يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنقرس إذا كانت لديه نسب كبيرة من حمض اليوريك في جسمه، تتضمن العوامل التي تزيد من مستوى حمض اليوريك في الجسم ما يلي:

  • النظام الغذائي. عند اتباع نظام غذائي غني باللحوم والمأكولات البحرية وشرب السوائل المحلّاة بسكر الفاكهة (فراكتوز) والمشروبات الكحولية -خاصة البيرة- من مستويات حمض اليوريك والذي يزيد من خطر إصابتك بالنقرس.
  • السمنة. إذا كان وزنك زائدًا، فإن جسمك يفرز نسبًا أكبر من حمض اليوريك مما يؤدي إلى زيادة العبء على الكلية.
  • بعض الأمراض والحالات الطبية.  مثل ارتفاع ضغط الدم -غير المعالج- وحالات مزمنة مثل السكري، ومتلازمة الأيض، وأمراض القلب والكُلى.
  • بعض الأدوية. يمكن أن يزيد تناول مدرات البول التي تحتوي على الثيازايد — تُستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم — وجرعة صغيرة من الأسبرين من مستويات حمض اليوريك. وينطبق هذا أيضًا على استخدام الأدوية المضادة لرفض العضو الجديد والموصوفة للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس. 
  • العمر ونوع الجنس. بشكل عام يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس في مراحل عمرية مبكرة- عادة بين 30 و50 عامًا-.وتزيد فرصة إصابة النساء بالنقرس بعد انقطاع الطمث بسبب أن النساء يكون لديهم مستويات أقل من حمض اليوريك مبدئيًا ولكن بعد انقطاع الطمث ترتفع مستويات حمض اليوريك لتقارب المستويات عند الرجال.
  • الخضوع لجراحة حديثة أو ورم. 

 

المضاعفات:

يمكن للأشخاص المصابين بالنقرس أن تتطور لديهم حالات أكثر حدة، مثل:

  • النقرس المتكرر. قد لا يعاني بعض الأشخاص علامات النقرس وأعراضه مرة أخرى، بينما قد يعاني آخرون مرض النقرس عدة مرات كل عام. قد يساعد تناول الأدوية في الوقاية من نوبات النقرس عند الأشخاص المصابين بالنقرس المتكرر. اما في حال ترك الحالة دون علاج قد يسبب النقرس تآكل المفصل وتدميره.

  • النقرس المتقدم. قد يؤدي النقرس المتروك دون علاج إلى تكوين رواسب من بلورات يوراتية تحت الجلد في عقيدات تسمى الراسب الرملي -التوفة-(Tophi). يمكن أن تتطور التوفة في عدة أماكن مثل الأصابع أو اليدين أو القدمين أو المرفقين أو وتر العرقوب على طول الجهة الخلفية للكاحلين. وعادة لا تكون التوفة مؤلمة ولكن يمكن أن تصبح متورمة ومؤلمة في أثناء نوبات النقرس.
  • حصوات في الكلى. قد تتجمع البلورات اليوراتية في المسالك البولية لدى الأشخاص المصابين بالنقرس مما يتسبب في الإصابة بحصوات الكلى.و يمكن لتناول الأدوية أن يساعد في خفض خطر الإصابة بحصوات الكلى.

 

العلاج:

يهدف علاج نوبات النقرس إلى تقليل حدة الألم والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات بسرعة وأمان. وعادة ما يكون هذا العلاج قصير الأجل ويقتصر على مدة التوهج. وقد يوصف للمريض العلاج بجرعات قليلة بشكل يومي بهدف منع أو الحد من حدوث نوبات النقرس (العلاج الوقائي).

وعلى الرغم من أنه كان يستخدم النظام الغذائي القليل باليورين لعلاج النقرس في السابق إلا أن العلاج الدوائي قد حد من محل الحاجة إلى التقيد الصارم للنظام الغذائي، لان ثلثي حمولة البيورين اليومية (Daily purineload)تأتي من دوران الخلايا الذاتية (endogenous cell turnover) وثلثها فقط من النظام الغذائي. 

 

الوقاية:

في أثناء فترة عدم وجود أعراض، قد تساعد الإرشادات الغذائية التالية على الوقاية من نوبات النقرس المستقبلية:

  • اشرب الكثير من السوائل. حافظ على رطوبة الجسم بشكل جيد، وقلل عدد المشروبات المحلاة التي تتناولها-خاصةً المحلاة بشراب الذرة الغني بالفركتوز-.
  • تناول البروتين من منتجات الألبان قليلة الدسم. قد تكون منتجات الألبان قليلة الدسم ذات تأثير وقائي فعلي ضد النقرس، لذلك تعتبر أفضل مصدر للبروتين.
  • يجب الحد من تناول اللحوم والأسماك والدواجن. يمكن قبول تناول تلك الأطعمة بكميات صغيرة، ولكن احذر من الأنواع — والكميات — التي تسبب مشكلات لك.

الأطعمة العالية بالبيورين (تحتوي على 100-1000 مجم من نيتروجين البيورين لكل 100 جرام من الطعام)، ويجب الحد منها في حالات النقرس الحادة: سمك الأنشوفة، السردين، المحارات الصدفية(سكالوب) ، مرق اللحوم ومستخلصات اللحوم ، اللحم المفروم ، بلح البحر ، لحم الأوز، طائر الحجل، الماكريل(سمك الأسقمري البحري)،لحوم الأعضاء الداخلية مثل: القلب و الكلى والمخ والبنكرياس ،الخميرة في الخبز أو البيرة أو كمكمل غذائي.

  • حافظ على وزن الجسم ويجب تقليله في حال السمنة. قد يعمل فقد الوزن على تقليل مستويات حمض اليوريك بالجسم، ولكن تجنب الصوم أو فقد الوزن السريع حيث قد يساعد ذلك على رفع مستويات حمض اليوريك بشكل مؤقت.
  • مارس الرياضة.

 

تحدث مع خدمة العملاء