الكافيين (caffeine)
9/2/2021 10:35:15 AM
يعتبر مادة منبهة ومنشطة وقد يكون جزءًا من النظام الغذائي لبعض الأشخاص ويكون موجود في المشروبات مثل: (الشاي والقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة)، والأطعمة مثل: الكاكاو والشوكولاتة وكيك الشوكولاتة، ويدخل الكافيين في تركيب بعض الأدوية مثل: (مثبطات الشهية ومسكنات الألم والأدوية الباردة والمضادات الحيوية).
وغالباً ما يكون الكافيين آمن لمعظم الأشخاص دون أن يسبب خطر على الصحة، ولكن في حال الإسراف قد يكون له آثار سلبية ويعتمد ذلك على الوزن والأدوية التي يتناولها الشخص وتختلف من شخص إلى شخص حسب درجة حساسية الجسم للكافيين.
يُنصح الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكافيين بالتقليل التدريجي خلال فترة معينة واتباع عادات صحية كالمشي وتناول الخضار والفواكه وشرب الكثير من الماء والسوائل للمساعدة على التخفيف من تناوله.
و للكافيين بعض الفوائد الصحية، مثل:
- تحسين اليقظة والقدرة على التركيز.
- قد يوفر شيئاً من الحماية ضد: مرض باركنسون، داء السكري من النوع الثاني، أمراض الكبد بما في ذلك سرطان الكبد، النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الكمية المسموحة من الكافيين:
الحد الأقصى من الكافيين للبالغين هو 400 ملي جرام (ملجم) في اليوم الواحد، فتقريباً هذه كمية الكافيين الموجودة في أربعة أكواب من القهوة المخمرة أو 10 علب من الكولا أو مشروبي طاقة.
و المحتوى الفعلي للكافيين لنفس مشروب القهوة قد يتغير من يوم ليوم -حتى ضمن نفس المقهى- بسبب عوامل متنوعة كالتحميص والطحن ومدة التخمير. وينطبق أيضاً على محتوى الكافيين في الشاي فهو يتأثر أيضاً بطول مدة التخمير.
محتوى الأطعمة والمشروبات من الكافيين:
- القهوة منزوعة الكافيين 3-12 ملغ لكل كوب.
- القهوة الفورية وسريعة التحضير 27-173 ملغ لكل كوب. *وقد تختلف كمية الكافيين في النسكافيه بحسب المنتج.
- القهوة المخمرة 102-200 ملغ لكل كوب. *وقد تختلف كمية الكافيين على حسب طريقة التحضير و بحسب المنتج.
- الشاي المخمر 40-120 ملغ لكل كوب. *وقد تختلف كمية الكافيين على حسب طريقة التحضير و بحسب المنتج.
- الشاي المثلج المعلب 22-36 ملغ لكل 12 أونصة(360 ملي).
- المشروبات الغازية مع الكافيين 36-90 ملغ لكل 12 أونصة (360 ملي).
- مشروبات الطاقة 29-80 ملغ للعبوة من 250-500 ملي.
- حليب بالشوكولاتة 3-6 ملغ لكل كوب.
- الشوكولاتة بالحليب 11 ملغ لكل 45 جرام.
- شوكولاتة داكنة 31 ملغ لكل 45 جرام.
- ايس كريم بنكهة القهوة 15-17 ملغ لكل مغرفة (60 جرام).
أعراض زيادة جرعة الكافيين:
في حال الإفراط في تناول الكافيين كأن تصل الجرعة إلى 1000 ملغ يومياً قد تحدث بعض أعراض زيادة جرعة الكافيين مثل:
- الشعور بالرجفان في اليدين.
- الأرق وعدم القدرة على النوم.
- الصداع والدوار.
- سرعة نبضات القلب.
- الجفاف ونقصان السوائل.
- الإدمان على مشروبات الكافيين.
- الإسهال.
- التبول المتكرر أو عدم القدرة على التحكم في التبول.
- العصبية وسهولة الاستثارة.
بالنسبة للحوامل والمرضعات يجب التقليل من كمية الكافيين المتناولة حتى لا تؤثر على صحة الجنين والرضيع.
الكافيين والصداع:
الكافيين من الممكن أن يكون علاجاً فعالاً للصداع ولكنه قد يكون سلاح ذو حدين فهو يستخدم كدواء في بعض الحالات لعلاج الصداع، وقد يسبب أعراضاً انسحابيه تسمى بـ "صداع ريبوند أو الصداع المرتد (Rebound Headache)".
ما هو صداع ريبوند؟ هو حالة تتطور بسبب الاستخدام الزائد أو سوء الاستخدام لأي دواء من أدوية الصداع متضمناً الأدوية المحتوية على الكافيين، ففي حالات الصداع النصفي تُخفف مسكنات الألم الصداع العرضي ولكن عند الإفراط في تناول المسكنات (أكثر من يومين في الأسبوع) فإن هذه المسكنات قد تُؤدي إلى حدوث الصداع المرتبط بالإفراط في تناول الأدوية.
فالكافيين يستخدم بشكل شائع في الأدوية اللاوصفية (Over-the-counter medicine) والسبب أن المسكنات تعمل بشكل أسرع وأكثر تأثيراً مع الكافيين، فعند إضافة الكافيين تزيد نسبة الفعالية للمسكن 40% كما أنه يزيد من امتصاص الأدوية بشكل أسرع وبذلك يزيد من سرعة إزالة الألم، بإضافة الكافيين واستخدام أدوية أقل تقل الأعراض الجانبية وتقل احتمالية الاستخدام الخاطئ للدواء.
هذه الأدوية حينما تستخدم مع كميات من الأطعمة أو المشروبات المحتوية على الكافيين قد تصبح أيضاً وقوداً للصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء، و التخلص من صداع ريبوند لا يكون إلا بالتخلص من الأدوية المحتوية على الكافيين وهذا لا يكون ممكناً إلا تحت إشراف الطبيب المختص.
تشتمل عوامل الخطر الخاصة بالإصابة بحالات الصداع الناتجة عن فرط استخدام الأدوية على ما يلي:
- وجود تاريخ مع حالات الصداع المزمنة، خاصة حالات الشقيقة (الصداع النصفي).
- الاستخدام المتكرِّر لأدوية الصداع.
ملاحظة: اقرأ ملصقات المنتج لتتأكد من أن نظامك ليس مزوداً بكافيين أكثر مما تحتاج ! ،كما أنه لم يَثبت أن مسكنات الألم التي تُؤخذ بانتظام لحالة مرضية أخرى مثل: التهاب المفاصل، أنها تُسبب الصداع المرتبط بفرط تناول الأدوية لدى الأشخاص الذين لم يُصابوا نهائيًّا باضطراب الصداع.
الكافيين والتداخلات مع الأدوية:
تحدث التداخلات بين الغذاء والدواء إذا كان الطعام الذي تتناوله يؤثر على مركبات الدواء الذي تستخدمه بحيث لا يعمل الدواء بالشكل المطلوب وهذه التداخلات الغذائية الدوائية قد تحدث على جميع الأدوية سواء الوصفية أو اللاوصفية.
حيث أن كل من الشاي والقهوة يحتوي على المادة المنشطة (الكافيين) فقد أتضح أن تناول أي مستحضر للكافيين مع مضاد حيوي من مجموعة الكينولون أو الدواء المعالج للقرحة قد يساعد على زيادة الأثر المنشط للكافيين المؤدي إلى الأرق، و أيضاً تناول مستحضرات الكافيين مع أحد الأدوية المهدئة (الفاليوم) يؤدي إلى تقليل فاعليته.
كما أن تناول الكافيين مع دواء يحتوي على الحديد والذي يستخدم لعلاج حالات فقر الدم يؤدي إلى تقليل امتصاص عنصر الحديد من الجهاز الهضمي إلى الدم و بذلك يقل تأثير الدواء.
الكافيين والرياضة:
من أهم فوائد الكافيين على الأداء الرياضي هو تأثيره على الجهاز العصبي المركزي (central nervous system) مما يؤدي إلى انخفاض إدراك الجهد (الشعور بأن التمرين أسهل) و / أو تقليل الإحساس بالإرهاق.
في السابق كان هناك اعتقاد أن الكافيين يزيد من استخدام الدهون أثناء التمرين ويقلل من الجليكوجين ولكن هذا الاعتقاد لم يثبت علمياً.
تشير الأبحاث حتى الآن إلى أن مجموعة واسعة من الأشخاص النشيطين قد يستفيدون من الكافيين بما في ذلك: الرياضات الجماعية أو المتقطعة (مثل كرة القدم)،و رياضات التحمل، والرياضة العالية الكثافة وقصيرة المدة.
الكافيين واحتياج الشخص من السوائل:
لا شك أن المشروبات الغنية بالكافيين يمكن أن تساهم في تلبية احتياجاتك اليومية من السوائل ولا يتسبب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين (بالكميات المسموحة) كجزء من نمط حياتك الطبيعي في فقدان السوائل الزائدة عن الكمية التي تتناولها. وعلى الرغم من أن المشروبات الغنية بالكافيين لها تأثير مدر للبول بدرجة خفيفة -أي أنها قد تتسبب في الشعور بالحاجة للتبول- الا أنها لا تزيد من خطورة الإصابة بالجفاف عند أخذها بكميات مسموحة.
وبالرغم من ذلك تظل المياه أفضل خيار لشعور الشخص بالارتواء وهي خالية من السعرات الحرارية والكافيين.
الكافيين وضغط الدم:
يمكن أن تتسبب كمية مقدارها حوالي 200 إلى 300 ملغ من الكافيين في ارتفاع مؤقت في ضغط الدم -حتى لو لم تكن مصاباً بضغط دم مرتفع-. لأن الكافيين يعمل على منع الهرمون الذي يُبقي الأوعية الدموية مفتوحة ما يسمح بمرور الدم بسهولة من خلالها، وهذا قد يزيد من ضغط الدم بصورة مؤقتة. كما قد يتسبب في إنتاج المزيد من الكورتيزول والأدرينالين، وهو ما يجعل الدم يتدفق بسرعة أكبر ومن ثم حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
ويعاني الأشخاص الذين يتناولون المشروبات التي تحتوي على الكافيين بصورة منتظمة من معدل ضغط دم مرتفع مقارنةً بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه المشروبات ومع ذلك لا توجد دلائل كافية لإثبات قيام الكافيين بزيادة ضغط الدم على المدى البعيد لأن الأجسام قد تكون قادرة على تطور مقاومة للكافيين.
إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، فالأفضل أن يسأل طبيبه عما إذا كان من الواجب عليه تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو أن يتوقف تماماً عن تناولها، كما أن على الشخص الذي يعاني من ضغط دم مرتفع تجنب تناول الكافيين مباشرة قبل ممارسة الأنشطة التي ترفع ضغط الدم بصورة طبيعية كممارسة التمارين أو رفع الأثقال أو القيام بعمل بدني شاق.
ولمعرفة ما إذا كان الكافيين يرفع ضغط الدم لديك، افحص ضغط دمك قبل تناول فنجان من القهوة أو من أي مشروب آخر يحتوي على الكافيين، ثم أعد الفحص بعد مدة تتراوح من 30 إلى 120 دقيقة إذا ارتفع ضغط دمك بحوالي 5 إلى 10 درجات فقد تكون حساساً لتأثيرات ارتفاع ضغط الدم من الكافيين.
ملاحظة: إذا كنت تخطط لتقليل تناول الكافيين، فعليك فعل ذلك تدريجيًا وعلى مدار عدة أيام تصل لأسبوع وذلك لتجنب الصداع الناتج عن انسحاب الكافيين.
أعراض انسحاب الكافيين:
ظهور أعراض انسحابيه من الاستخدام الطبيعي للكافيين تعد قليلة، لكن عند استخدام كمية أكثر من 500 ملجم يومياً (تقريباً 5 أكواب من القهوة) على مدى فترة طويلة فالانقطاع المفاجئ يؤدي الى ظهور أعراض انسحابيه. من الممكن تفادي وتقليل الأعراض انسحاب الكافيين بالتقيد بكمية مناسبة يومياً والتثقيف الجيد بمصادر الكافيين وتقليل الاستهلاك بشكل تدرجي بدلاً عن التوقف بشكل مفاجئ.
ختامًا تذكر ربما تكون عاداتك الاستهلاكية مقبولة فيما يتعلق بالقهوة وربما تكون لها بعض المنافع أيضًا !
ولكن إذا حدثت لك آثار جانبية بسبب القهوة، مثل حرقة المعدة أو العصبية أو الأرق ففكر في تقليل الكمية التي تتناولها !!